منذ اربع ايام كاملة" خلية ازمة وامكانيات مادية وبشرية هائلة بحثا عن عون الحماية المدنية "محمد عاشور "

 

 

منذ اربع ايام كاملة

خلية ازمة وامكانيات مادية وبشرية هائلة بحثا عن عون الحماية المدنية "محمد عاشور "

يتواصل لليوم الرابع على التوالي  البحث  عن عون الحماية المدنية المفقود " عاشور محمد "،  الذي سقط الخميس الاخير في بالوعة لصرف المياه بحي 250 مسكن بعاصمة الولاية ،  قبل ان تجرفه سيول الامطار الى وجهة مجهولة ، يعكف اعوان الحماية المدنية وعدة قطاعات مجندة ليلا نهارا على الوصول اليها وانتشال الجثة لإكرامها بالدفن.

ويتعلق الامر بعون الحماية المدنية  صاحب 27 سنة ابن قرية الشراقة ببلدية البويرة ، الذي  كان  في مهمة رفقة زملائه لتسريح مجاري المياه بالحي المذكور بعدما غمرته مياه الأمطار قبل ان تهوي رجله الى  بالوعة غير مغطاة ، تبين انها القناة الرئيسية لصرف المياه بالمدينة والتي تصب  على مسافة 1.5 كلم بواد الدهوس،  فيما تم انقاذ زميليه.

الفاجعة التي جندت لها ولاية البويرة جميع الامكانيات البشرية والمادية منذ الوهلة الأولى لانتشال جثة الضحية، حيث قامت السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية السيد مصطفى ليماني الذي كان بعين المكان رفقة المدير العام للحماية المدنية،  بتنصيب خلية أزمة مع تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية للقطاعات( الحماية المدنية، الاشغال العمومية ، الري ، الديوان الوطني للتطهير ..) وقطاعات أخرى تمد يد العون لتسريع إيجاد المفقود.

كما سخرت لهذه العملية كل الوسائل  والعتاد التابع  للقطاع الخاص  الذي لبى الدعوة  في اطار التضامن ومد يد المساعدة  لتسهيل مهمة اعوان الحماية المدنية الساهرين على  عملية البحث التي تتواصل لليوم الرابع تم من خلالها تمشيط ومسح لمسافة تزيد عن 12 كلم وصولا إلى سد تلزديت بعد تقسيم التدخل الميداني إلى عدة مناطق .

وقد تم تجنيد 450 عون حماية لتولي مهمة البحث والتمشيط بالاضافة الى أزيد من  80 غطاسا من داخل وخارج الولاية، منها فرقة الدعم من الجزائر العاصمة، المدية، تيزي وزو، بومرداس، برج بوعريريج، وبجاية، في حشد من شأنه تسريع إيجاد جثة ألضحية التي هب الجميع لإجلائها سواء محليا أو من ولايات مجاورة مع دعم معنوي تضامنا وعائلة الضحية وأملا في انتشال جثة محمد عاشور في أقرب وقت ممكن لدفنها .

كما نصبت لهذه العملية  مركز  سيادي  للعمليات  على مستوى  الوحدة الرئيسية للحماية المدنية  ومركز اخر عملياتي  على مستوى واد الدهوس  لتجنيد  مختلف الوسائل ووضعها تحت تصرف اعوان الحماية المدنية لتسهيل  مهمة البحث  عن المفقود  التي ما تزال متواصلة وفق خطط جسدتها قيادة الحماية المدنية من اجل تفادي اي طارئ والبحث المعمق بكل الاماكن التي من المحتمل وجود الجثة عالقة بها.

وكانت الهبة التضامنية لمواطني مدينة البويرة دعما وسندا  لأعوان الحماية المدنية والمشاركين في عملية البحث عن المفقود من خلال مساعدات مادية ومعنوية فيما تم تسخير فرقة طبية ونفسية مختصة لمواساة عائلة الفقيد.