المفوضة و رئيسة الهيئة الوطنية "مريم شرفي" تشرف على الندوة الفكرية حول دور الطفل أثناء الثورة التحريرية بالبويرة

 

أشرفت اليوم، المفوضة و رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية حقوق الطفل السيدة شرفي مريم بمعية والي ولاية البويرة السيد لكحل عياط عبد السلام وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي و السلطات المدنية و العسكرية وكذا الأسرة الثورية ، على افتتاح الندوة الفكرية حول دور الطفل أثناء الثورة التحريرية المنظمة من طرف المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة و تبليغ رسالة الشهداء بمناسبة اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ18 فيفري.
وفي كلمته أكد والي الولاية، أن الندوة الفكرية تقف على محطة هامة من تاريخ الجزائر أبرزت عزم الطفل الجزائري على أن يحيا وطنه في كل زمان ومكان، وكذا مساهمته الفعلية في النضال الثوري.
كما نوه السيد الوالي، بالمجهودات المبذولة من طرف المفوضية الوطنية لحماية الطفل التي تكرس حقوق الطفل وحمايتها من مختلف المخاطر من خلال العمل على تحسين ظروفها ومستوى التكفل باحتياجاتها، مؤكدا في السياق دعم السلطات الولائية الدائم لضمان حقوق الطفل.
وخلال افتتاحها للندوة الفكرية، أكدت السيدة شرفي مريم رئيسة الهيئة الوطنية لحماية حقوق الطفل، أن هذا اللقاء ما هو إلا رسالة عرفان وامتنان لكل من شارك في ثورة التحرير خاصة الأطفال الذين حملوا قضية بلادهم، مبرزة أن برنامج عمل الهيئة الوطنية يرتكز على ترسيخ القيم النوفمبرية في روح الأطفال ليترعرعوا على حب الوطن والوفاء لأمانة الشهداء.


كما تفقدت السيدة شرفي وضعية الطفولة بدار الطفولة المسعفة بالبويرة، أين أعربت عن ارتياحها لمستوى التكفل الذي تحض به هذه الفئة بهذا المركز الذي يضم 18 نزيلا من بينهم 12 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعرجت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية حقوق الطفل رفقة الوفد الولائي على المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، أين وقفت على جانب هام من دورها والمتعلق بتشجيع المطالعة والقراءة لدى الطفل وتنمية مستواه الثقافي من خلال معرض للكتب و ورشات مفتوحة تنمي قدرات الطفل التعليمية .
هذا قبل أن يتفقد الوفد الأقسام المدمجة لمرضى التوحد بمدرسة خيرة ولد حسيني بالبويرة ، أين تلقى شرحات حول مدى التكفل بهذه الفئة بالمؤسسات التربوية التي بها أقسام مدمجة عبر بلديات الولاية.
وفي ندوة صحفية كشفت رئيسة الهيئة الوطنية عن التحضير لتقرير حول وضعية الطفولة في الجزائر، يرفع إلى رئيس الجمهورية والذي سيتناول اتفاقية حقوق الطفل وما طبق في الجزائر بالإضافة إلى مشروع توصيات حول وضعية الطفولة.
مضيفتا أن الجزائر تعد من الدول الرائدة في مجال حماية حقوق الطفل لها تشريع وطني ثري ، وقانون حماية الطفل مستمد من اتفاقيات حقوق الطفل، بالإضافة إلى آليات في الميدان كالهيئة الوطنية والأنشطة التي تقوم بها في المجال فهي تعمل على بذل مجهودات أكبر لحماية الطفل من مختلف الظواهر السلبية التي ما يزال يعاني منها كالتسول والاستغلال الاقتصادي و العمالة، هذا بالتنسيق مع الجمعيات الفاعلة في المجال.
وتحدثت في السياق عن تجربة رائدة شرعت في تجسيدها وهي تكوين شبكات عديدة في مجال تعزيز حقوق الطفل كشبكة المجتمع المدني التي نصبت السنة الماضية وتلقت عدة تكوينات بالإضافة إلى شبكة الصحفيين و الفنانين الذين لهم دور مهم في بعث رسالة إلى الطفل.
كما ذكرت في ذات الوقت بالرقم الأخضر الذي وضعته الهيئة الوطنية للتبليغ عن أي مساس بحق الطفل وهو 11-11.